كشفت وثائق قضائية حديثة عن اتفاق سري سابق بين حكومة الولايات المتحدة وحكومة السلفادور، تم التوصل إليه خلال إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يقضى بدفع 4.76 مليون دولار لحكومة نايب بوكيلى مقابل استقبال أكثر من 200 مهاجر مرحلين معظمهم من فنزويلا، واحتجازهم فى سجن CECOT المثير للجدل.
وكشفت صحيفة الباييس الإسبانية عن الاتفاق السرى بين الطرفين، ينص على أن المبلغ مخصص لدعم لوجستى وسجنى لاحتجاز هؤلاء المهاجرين فى مركز احتجاز الإرهاب سجن CECOT المعروف عالميا بارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأوضحت الصحيفة أنه من بين الشروط التي فرضتها الولايات المتحدة على السلفادور لاستخدام الأموال، منع استخدام الأموال فى تقديم أي نوع من الاستشارات القانونية للمهاجرين الراغبين بطلب اللجوء إلى الولايات المتحدة، وحظر إحالة المهاجرين إلى محامين أمريكيين، ومنع دعم أي أنشطة تتعلق بالصحة الإنجابية، بالإضافة إلى منع استخدام الأموال لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
كما تؤكد الوثائق أن الاتفاق لا يلزم الطرفين قانونيا وفقا للقانون الدولى، وأن أي خلاف يتم حله فقد عبر مشاورات دبلوماسية مباشرة بين الحكومتنين.
ويعتبر سجن CECOT، أحد أكبر السجوم فى أمريكا اللاتينية، وأثار موجة انتقادات من منظمات حقوق الإنسان بسبب سوء المعاملة والظروف القاسية للسجناء.
وتروج الحكومة السلفادورية له كجزء من حملة على الجريمة والعصابات بينما تصفه جهات دولية بأنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.