كشفت السلطات البريطانية عن هوية الشريكين البريطانيين اللذين لقيا مصرعهما فى حادث خروج قطار جبلى (فينوكولار) عن مساره فى لشبونة، البرتغال، الأربعاء الماضي، وهما كايلى جيليان سميث وصديقها ويليام نيلسون.
وذكرت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية أن الاثنين كانا فى عربة قطار “جلوريا” الجبلى الذى خرج عن القضبان وانحدر بسرعة إلى أسفل التل قبل أن يصطدم بفندق فى قلب الحى السياحى بالعاصمة البرتغالية.
ولقى سميث، البالغة من العمر 36 عامًا، وهى مخرجة مسرحية، ونيلسون، البالغ من العمر 44 عامًا، وهو محاضر جامعي، حتفهما إلى جانب رجل بريطانى يبلغ من العمر 82 عامًا و13 آخرين. كما أُصيب 22 شخصًا آخرون، خمسة منهم لا يزالون فى حالة خطيرة بالمستشفى. وكان الزوجان من مقاطعة تشيشاير وكانا فى عطلة فى لشبونة.
وقبل ساعات من وفاتهما، شاركا صورًا لهما وهما يبتسمان فى مواقع سياحية شهيرة، من بينها قلعة ساو خورخي.
ونعت فرقة مسرح MADS فى ماكلسفيلد سميث قائلة: “ببالغ الحزن ننعى وفاة كايلى سميث وشريكها ويل نيلسون فى مأساة لشبونة. لقد كانت كايلى عضوًا فاعلًا وقدمت إسهامات كبيرة للمسرح فى شمال غرب إنجلترا”.
وفى بيان، قالت شرطة تشيشاير البريطانية إنها تدعم عائلتى اثنين من سكان شمال غرب إنجلترا بعد المأساة. وأشارت إلى أن عملية التعرف الرسمية لم تكتمل بعد.
وقال متحدث باسم شرطة تشيشاير: “يمكننا أن نؤكد أن اثنين من الأشخاص الذين لقوا مصرعهم فى حادث القطار الجبلى فى لشبونة يُعتقد أنهما من سكان شمال غرب البلاد. وبينما لم تتم عملية التعرف الرسمية بعد، فقد تم إخطار عائلتى الرجل البالغ من العمر 44 عامًا والمرأة البالغة من العمر 36 عامًا، ويتم دعمهما من قبل ضباط متخصصين فى هذا الوقت. وقد طلبت العائلتان احترام خصوصيتهما.”
وأسفر خروج قطار “جلوريا” الجبلي، الذى يعود عمره إلى 140 عامًا، عن مساره، عن وفاة خمسة برتغاليين وثلاثة بريطانيين وكنديين وكوريين جنوبيين وأمريكى وفرنسى وسويسرى وأوكراني. ووصف رئيس وزراء البرتغال، لويس مونتينيجرو، الحادث بأنه “واحدة من أكبر المآسى فى تاريخنا الحديث”.
وتجرى التحقيقات لمعرفة سبب الحادث، وقال مكتب التحقيقات فى حوادث الطيران والسكك الحديدية الحكومى إنه أنهى تحليل الحطام ومن المتوقع أن يصدر تقريرًا أوليًا الأسبوع المقبل.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن رئيس الوزراء، السير كير ستارمر، “شديد الحزن” لوفاة ثلاثة مواطنين بريطانيين.