أفادت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بأن الولايات المتحدة تعتزم تكثيف ضغوطها على مجموعة الدول الصناعية السبع لدفعها إلى فرض رسوم جمركية على الهند والصين، أكبر مشترى النفط الروسى، فى محاولة لإجبار موسكو على الدخول في محادثات سلام مع أوكرانيا.
ويأتي ذلك بعد أيام من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى فرض رسوم بنسبة 100% على البلدين بسبب استمرار تعاملهما مع روسيا، لكنه واجه تحفظات أوروبية لأن فرض مثل هذه الرسوم على شركاء تجاريين كبار سيكون معقداً.
واقترحت واشنطن أن تتراوح الرسوم بين 50% و100%، ومع ذلك، بدا ترامب أكثر مرونة مع الهند، مشيراً إلى استمرار المفاوضات التجارية بين البلدين وتطلعه للقاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي للتوصل إلى اتفاق.
وفي السياق نفسه، أكد مبعوث ترامب المرشح سيرجيو جور أن الخلافات بين واشنطن ونيودلهي بشأن الرسوم ليست كبيرة، متوقعاً التوصل إلى حل قريب، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تتوقع من الهند التزامات أكبر مقارنة بدول أخرى، باعتبارها “صديقاً” استراتيجياً.
وتمر العلاقات بين البلدين بتوتر منذ أن فرض ترامب رسوماً متبادلة بنسبة 25% على السلع الهندية في يوليو، تلتها رسوم إضافية للسبب نفسه المتعلق بالنفط الروسي، ورغم ذلك، فإن حجم التجارة الثنائية بينهما مازال يتجاوز 190 مليار دولار سنوياً، ما يجعل تسوية الخلافات أمراً ضرورياً للطرفين.