الشمس مصدر الحياة والطاقة، قد تتحول في نهاية فصل الصيف إلى عدو للبشرة إذا لم نُحسن التعامل معها، فأشعتها الحادة لا تكتفي بإضفاء سمرة مؤقتة على الجلد، بل قد تُحدث حروقًا مزعجة، حتى بعد الانتهاء من ارتياد الشواطئ والرجوع من المصايف، وتترك التهابات وتلفًا يصعب علاجه، ومع أن استخدام الواقيات الموضعية أمر لا غنى عنه، إلا أن التغذية السليمة تُضيف طبقة حماية داخلية، تجعل الجلد أكثر تحمّلًا وأسرع شفاءً.
الغذاء ليس فقط لتغذية الجسد، بل هو أيضًا وسيلة لحماية الجلد من العوامل البيئية الضارة. بتوازن بين الوقاية الخارجية (كالكريمات والملابس) والداخلية (من خلال الغذاء الغني بالعناصر الواقية)، يمكننا التمتع ببشرة جيدة دون حروق شمسية قديمة . وهكذا يصبح الطعام شريكًا فعليًا في الحفاظ على نضارة الجلد وصحته.هذا ما أكده تقرير نشر فى موقع rodallwellness.
التغذية الوقائية
البداية تكون من المائدة اليومية، فالأطعمة الغنية بالمركبات النباتية والأحماض الطبيعية تساعد الجلد على مواجهة الأشعة الضارة:
الطماطم ومعجونها يشكّلان مخزنًا لمادة الليكوبين التي أثبتت الدراسات قدرتها على خفض معدل الإصابة بالحروق.
الشاي الأخضر بفضل احتوائه على الكاتيكينات، يعمل على تقليل التلف الخلوي ويمنح البشرة فرصة للتجدد.
الخس والخضراوات الورقية تحتوي على عناصر مهدئة تخفف التوتر الداخلي وتزيد من ليونة الجلد.
العلاجات الغذائية الفورية
عندما يحدث الضرر بالفعل، يمكن لبعض الأغذية أن تؤدي دور المسعف الطبيعي:
البطاطس تُستخدم عصارتها النشوية ككمادات مبرّدة تُقلل من الالتهاب.
الخيار الطازج يوازي في تأثيره جل الصبار، إذ يُبرّد الجلد فورًا ويُعيد إليه شيئًا من راحته.
الخل الأبيض بفضل احتوائه على حمض الأسيتيك، يمكن أن يُخفف الألم إذا استُخدم بحذر على مناطق غير متقرحة.
الحليب المبرد يُشكّل غشاءً بروتينيًا يحمي الجلد من مزيد من التهيج.
قوة الفواكه الطبيعية
ثمار الصيف ليست مجرد مذاق حلو ، بل هي أدوات شفاء حقيقية:
الفراولة والتوت مليئان بمضادات الأكسدة التي تُعجّل شفاء الخلايا.
الجوافة تمتاز بمحتواها الكبير من فيتامين C، وهو عنصر رئيسي في ترميم الأنسجة.
الرمان يمدّ الجسم بقدرة أكبر على مقاومة الالتهاب وتحفيز تجدد الجلد.
علاجات إضافية
الصبار يظلّ الخيار الأكثر شيوعًا وفعالية في تهدئة الحروق بفضل جلّه الطبيعي.
الشوكولاتة الداكنة عند تناولها بانتظام تزيد من سماكة الجلد وترطيبه، فتجعله أكثر قدرة على مقاومة أضرار الشمس.