قد يظن الكثيرون أن الخشب مادة بناء متواضعة لا يمكن الاعتماد عليها في إقامة منشآت ضخمة، لكنه في الحقيقة يحمل إمكانات هائلة تجعل منه عنصرا أساسيا فى تصميم بعض من أروع الهياكل المعمارية حول العالم، فعندما يلتقى الخشب بمهارة المعمارى وإبداعه، يتحول إلى تحفة مدهشة تجمع بين الجمال والمتانة، وهناك منشآت خشبية استطاعت أن تحطم الأرقام القياسية، وأخرى تميزت بتاريخ عريق جعلها رمزا معماريا وثقافيا، لتثبت أن الخشب ليس مجرد مادة بسيطة، بل لغة فنية تتحدث عن التراث والابتكار فى آن واحد، لذا نستعرض أبرز الهياكل الخشبية التى أذهلت العالم بجمالها وضخامتها، وفقاً لما ذكره موقع “dailypassport”، وهى..
الخاتم الكبير – أوساكا، اليابان
اكتمل بناء هذا الهيكل في أوائل عام 2025، واعترفت به موسوعة جينيس كأكبر هيكل خشبي معماري في العالم، شيد خصيصا لمعرض إكسبو أوساكا 2025 تحت شعار “الوحدة في التنوع”، يبلغ ارتفاعه 65 قدما، ويصل محيطه إلى 1.2 ميل، اعتمد فى بنائه على تقنية يابانية تقليدية “نوكي” لربط الأخشاب دون استخدام مسامير، ويضم ممشى مرتفعاً يوفر إطلالات مبهرة على المدينة وأرض المعرض.

الخاتم الكبير
كيجى بوجوست – جزيرة كيجى، روسيا
يضم الموقع كنيستين تعودان إلى القرن الثامن عشر وبرج ساعة خشبى فريد، شيدت القباب البصلية الشكل من الخشب وحده، مستخدمة طريقة نجارة تقليدية دون مسامير، ووفقاً للأسطورة، لم يستخدم المعماري سوى فأس في البناء، أدرج الموقع عام 1990 على قائمة التراث العالمي لليونسكو باعتباره تحفة لا مثيل لها في العمارة الخشبية.

كيجي بوجوست
جسر يو بين – ميانمار
يبلغ طوله 0.75 ميل ويعد أطول جسر من خشب الساج في العالم، بني بين عامي 1849 و1851 مستخدما أخشابا مستخرجة من قصر قديم تهدم بفعل الزلازل، لا يزال الجسر قائماً حتى اليوم، وقد عززت بعض أعمدته الأصلية بالخرسانة حفاظاً على استقراره.

جسر يو بين
مظلة متروبول – إشبيلية، إسبانيا
يعرف أيضا بـ”فطر إشبيلية”، وهو من أكبر الهياكل الخشبية المستقلة في العالم، اكتمل بناؤه عام 2011 بتصميم حديث يمزج الخشب بالفولاذ والخرسانة، ويجمع بين سوق تقليدي ومطاعم ومتحف ومساحات للاحتفالات، إضافة إلى شرفة واسعة تطل على المدينة.

متروبول باراسول
متحف تيلاموك الجوي – أوريجون، الولايات المتحدة
يقع داخل حظيرة منطاد تعود للحرب العالمية الثانية، ويعد أكبر هيكل خشبي بلا أعمدة داعمة داخلية، يبلغ طوله أكثر من ألف قدم ويغطي ما يقرب من سبعة أفدنة، يضم المتحف اليوم معارض للطيران وقطع أثرية توثق تاريخ المحطة الجوية الأمريكية.

متحف تيلاموك الجوي