يلقي الكثيرون باللوم على التوتر، أو ساعات العمل الطويلة، أو الكافيين في وقت متأخر من الليل لاضطرابات النوم، لكن تقرير حسب موقع ” NDTV”، قال إن أحد الأسباب الخفية التي قد تؤثر على ملايين الأشخاص هو الضوء الاصطناعي.
قد تتأثر الهرمونات التي تحفز أجسامنا على النوم بشكل مباشر بعادات اليوم، مثل مشاهدة التلفاز في وقت متأخر من الليل أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أثناء وجودنا في السرير.
كشف التقرير أن الميلاتونين، هو هرمون يساعد على النوم، يتأثر بالضوء، وهناك غدة صغيرة في الدماغ تسمى الغدة الصنوبرية تُنتجه عند حلول الظلام، هذه الغدد تعمل مثل الساعة الداخلية لجسمك، وتتحكم في متى تشعر باليقظة ومتى تشعر بالنعاس، وتسمى أيضًا دورة النوم والاستيقاظ أو الإيقاع اليومي.
كشف التقرير أن الضوء وخاصة من الشاشات، يعيق إفراز الميلاتونين، حتى التعرض لبضع دقائق ليلاً قد يؤخر إفراز الميلاتونين، ويخفض مستوياته، ويسبب صعوبة في النوم، ونومًا غير منعش، واستيقاظًا في منتصف الليل، وإرهاقًا نهاريًا.
مشاكل النوم الناتجة عن استخدام الشاشات في وقت متأخر من الليل ليست مجرد عادة، بل ترتبط بتغيرات هرمونية في الجسم، ونصح التقرير بتجنب الشاشات قبل النوم بساعة أو ساعتين، مما يسمح بارتفاع مستويات الميلاتونين بشكل طبيعي.
استخدام الإضاءة الصفراء الدافئة منخفضة الكثافة في المساء يمكن أن يرسل إشارة للجسم أيضًا بأنه حان وقت الاسترخاء.
تلعب الخيارات الغذائية دورًا هامًا أيضا، حيث يجب إضافة أطعمة مثل اللوز والكرز والشوفان إلى نظامك الغذائي، لأنها تعتبر “معززة للميلاتونين” وقد تساعد على النوم الهادئ.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بضرورة بدمج روتين ليلي مهدئ، مثل كتابة المذكرات، وممارسة التنفس، أو احتساء مشروبات الأعشاب، لتعزيز الاسترخاء وتحسين جودة النوم بشكل عام.