هدد وزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسنت بلكم مسئول بارز فى الإدارة الأمريكية فى وجهه، بسبب حديثه السيئ عنه للرئيس دونالد ترامب.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن بيسنت كان قد ضاق ذرعاً، فعلى مدار أسابيع أعتقد أن ويليام بولت، مدير الوكالة الفيدرالية لتمويل الإسكان، يسيئ إليه أمام الرئيس ترامب.
ويوم الأربعاء الماضى، التقى الرجلان وجهاً لوجه فى حفل عشاء افتتاح “الفرع التنفيذى”، وهو نادى للأعضاء فقط فى جورج تاون أسسه نجل ترامب الأكبر وعدد من حلفائه.
وتلا ذلك تبادل للاتهامات، حيث طالب بيسنت بمعرفة سبب إهانة بولت له أمام الرئيس ثم هدد بلكمه فى وجه.
وقال بيسنت لبولت: لماذا تتحدث للرئيس عنى، سألكمك فى وجهك اللعين. ووفقا لرواية بولتيكو، فقد وقف بولت مذهولاً. ومع سعى أحد الحاضرين، وهو الممول أوميد مالك، للتدخل للتهدئة، سعى بيسنت لطرد بولت من المكان وقال: “إما انا أو هو”. وقال بيسنت لمالك: أخبرنى من سيخرج من هنا، أو يمكننا الخروج.. فأجابه بولت قائلا: لماذا؟ لنتحدث. ليرد بيسنت: لا، سأضربك ضرباً مبرحاً.
وسعيًا لتهدئة الموقف، فصل مالك الرجال، واصطحب بيسنت إلى ركن آخر من النادي لتهدئة الأمور. وخلال العشاء، وضع بيسنت وبولت على طرفي الطاولة، وانتهى الحفل دون أي حوادث أخرى.
وقالت نيويورك تايمز إن هذه الواقعة، التى كانت مجلة بولتيكو أول من كشف عنها، تعكس الشخصيات المتقلبة التى غالبا من تشكل دائرة ترامب، ومنهم بيسنت الذى أصبح معروفاً إلى حد ما بحدة مزاجه. كما أنه يظهر أيضا كيف يدير أقرب مستشارى ترامب مناصبهم، مع الحفاظ على تأييد الرئيس الذى يطالب بالولاء التام، ويحيط نفسه بأشخص على استعداد لفعل أى شىء تقريباً من أجل قضيته. وقال مقربون من ترامب إنهم يشعرون بالإحباط من انتشار هذا الجدل علنا، بعد أن خفت حدة هذا النوع من الأخبار منذ رحيل إيلون ماسك عن الإدارة الحالية.
وقالت نيويورك تايمز إن بولت، برز على مواقع التواصل الاجتماعى كأحد أشد المدافعين عن ترامب. وقد أحبه الرئيس، بحسب ما قال اثنان من مستشاريه، لاستعداده لمحاولة فرض عقوبات على من يعتبرهم الرئيس أعداء لهن واستخدم فى ذلك سلاحه المفضل، وهو مزاعم الاحتيال فى الرهن العقارى.