تستعد العائلة الملكية البريطانية لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غدا الثلاثاء، في زيارة تستمر 3 أيام، يستضيف خلالها الملك تشارلز ترامب في قلعة ويندسور، ويعد ترامب أول رئيس أمريكي يتلقى دعوة زيارة دولة من ملك بريطاني مرتين، حيث استضافته الملكة اليزابيث الثانية عام 2019 خلال ولايته الأولى.
قالت إنجريد سيوارد، رئيسة تحرير مجلة ماجيستي لقناة فوكس نيوز، إن متابعي العائلة المالكة يمكنهم توقع كامل الفخامة التي تشتهر بها، وتابعت: “هذه الزيارة الرسمية بالغة الأهمية”.
وأشارت إلى أن الجميع يطلق على هذا الحدث اسم “القوة الناعمة” للملكية، فسياسيا لا يستطيع الملك تشارلز فعل أي شيء، أو حتى قول أي شيء ذو طابع سياسي، لأن هذا هو دستور المملكة، وتابعت: “إنه رئيس الدولة، وهو الملك، لكنه لا يتدخل في السياسة.. لكن هذا الحدث يعزز العلاقة بين البلدين”.
ووفقًا لموقع العائلة المالكة الإلكتروني، يدعى الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء الأجانب لزيارة الملك أو الملكة بناءً على نصيحة وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، وسيستقبل الأمير ويليام وكيت ميدلتون ضيوفهما الأمريكيين ويرافقانهم لرؤية تشارلز والملكة كاميلا وبينما يُرحّب الملك والملكة رسميًا بالرئيس والسيدة الأولى، ستطلق التحية الملكية من الحديقة الشرقية لقلعة وندسور وبرج لندن، ثم سينضم ترامب وميلانيا إلى تشارلز وكاميلا، بالإضافة إلى ويليام وكيت، في موكب عربة يجوب أرجاء وندسور، متجهين نحو القلعة.
وقالت سيوارد: “سيتناولون الغداء مع أكبر عدد ممكن من أفراد العائلة المالكة، وهم معظم أفراد العائلة”.
بعد الغداء، سيزور ترامب كنيسة القديس جورج في وندسور لوضع إكليل من الزهور على قبر الملكة، كما سيقام عرض جوي لطائرات إف-35 العسكرية البريطانية والأمريكية وفريق السهام الحمراء.
ومن أبرز معالم زيارة الدولة، مأدبة الدولة الفاخرة، التي ستقام مساء الأربعاء، وعادةً ما يُدعى حوالي 150 ضيفا بناء على روابطهم الثقافية أو الدبلوماسية أو الاقتصادية مع الدولة المستضافة.
ورغم سرية قائمة المدعوين، قالت سيوارد إنه من المتوقع حضور المشاهير، وأضافت: “بما أنه ترامب، فمن المرجح أن يُلقي بعض التعليقات الطريفة للغاية.. العائلة المالكة تحب هذا النوع من المناسبات، لكن أحيانا لا يكون الشخص الذي يستضيفونه مسليًا كترامب، لذا أعتقد أنهم يتطلعون إلى ذلك بشوق”، ويوم الخميس، سيطلع ترامب على أرشيف السير ونستون تشرشل.